برامج تحقيق رؤية المملكة 2030
قد تم الإعلان عن عدة برامج لتحقيق رؤية المملكة 2030 المستقبلية، فالمملكة العربية السعودية تسعى منذ عدة سنوات إلى توفير عدة برامج للارتقاء والتطوير من الدولة، وتقوم البرامج بمواءمة أنشطتها عن طريق خطط التنفيذ المعتمدة التي تسترشد بالغايات المُحددة من قبل، ومؤشرات الأداء الرئيسية، ومن هنا نعرض تفاصيل تلك البرامج.
برامج تحقيق رؤية المملكة 2030
قد انطلقت رؤية المملكة منذ عام 2016م، وهذا بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين على مشروع رؤية السعودية 2030 الصادر في شأنه قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (3-31/37/ق)، ويحتوي هذا المشروع على عدة برامج، ويُذكر أن مشروع المملكة قائم على عدة ركائز قوة، ومنها: (العُمق العربي والإسلامي – قوة استثمارية رائدة – محور ربط القارات الثلاث)، ونذكر تفاصيل برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 فيما يلي:
إقرأ ايضاً:كبيسة وأيامها أكثر من الأعوام الماضية!! الزعاق يكشف حقائق مثيرة عن السنة الهجرية القادمةهيئة الصحة العامة السعودية (وقاية) | وظائف شاغرة برواتب مجزية في مختلف المجالات والتفاصيل
1- برنامج تطوير القطاع المالي
تم إطلاق هذا البرنامج في عام 2017م، ذلك بغرض تمكين المؤسسات المالية من الدعم لنمو وتطوير القطاع الخاص، وكذلك تطوير السوق المالية والتعزيز للتخطيط المالي، وحقق برنامج تطوير القطاع المالي نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير القطاع المالي متنوع وفاعل.
كما يقوم بدعم تنمية الاقتصاد الوطني والتنويع في مصادر دخله وتحفيز الادخار والتمويل والاستثمار، وذلك عن طريق تطوير وتنمية وتعميق مؤسسات القطاع المالي، وتطوير السوق المالية السعودية لتكوين سوق مالي مُتقدم.
بجانب أنه يعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، التي منها: (تطوير السوق المالي في السعودية – دعم المؤسسات المالية للقطاع الخاص – تمكين التخطيط المالي مثل التقاعد والادخار)، وهذا بزيادة إجمالي حجم الأصول المالي.
2- برنامج الإسكان
يساهم هذا البرنامج في تقديم الحلول السكنية والخيارات التمويلية حتى تتمكن العائلات السعودية من تملك المساكن الملائمة إما بنظام التملك أو الانتفاع، وهذا تبعًا لاحتياجاتهم وقدراتهم المالية، وذلك مع الموازنة لزيادة المعروض من الخيارات السكنية التي يتم تنفيذها.
علاوة على ذلك فإن برنامج الإسكان يُتيح برامج متخصصة للفئات الأشد حاجة في المجتمع السعودي، وتطوير الأثر الاقتصادي منه وتعزيز وتنمية جاذبيته للقطاع الخاص، وكذلك تنمية المحتوى المحلي، وهذا يساعد على خلق فرص عمل في القطاع، وتقوية مشاركته في الناتج المحلي الإجمالي.
فانطلق هذا البرنامج في عام 2018م بغرض خلق بيئة حيوية للعائلات السعودية والمجتمع بالكامل، وركز على تحديد معايير جديدة لتطوير قطاع الإسكان وتمكين الأسر من الحصول على خيارات سكنية وحلول تمويلية متنوعة تعمل على زيادة نسبة تملكهم للمسكن الأول.
3- برنامج التحول الوطني
يعتبر برنامج التحول الوطني من ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، فهو يهدف إلى التطوير وتنمية البنية التحتية، وتهيئة البيئة المناسبة للقطاع العام والخاص وغير الربحي، ويهتم بتحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي والإسهام في تعزيز القطاع الخاص.
بالإضافة إلى أن هذا البرنامج قد ساهم في الكثير من الإنجازات المهمة والمؤثرة في تطوير الأنظمة الحكومية وتنمية أداء الخدمات المُقدمة للمواطنين، مثل: (تطوير البنية التحتية للمملكة – إنشاء محطات لتحلية المياه المالحة والتطوير لشبكة الربط التكاملية لها بجانب تسهيل ممارسة الأعمال).
كما يسعى البرنامج إلى استكمال العمل على تطوير وتعزيز البنية التحتية المطلوبة، وتقوية التنمية المجتمعية وضمان استدامة الموارد الحيوية وتحقيق التميز في الأداء الحكومي ودعم التحويل الرقمي، وتحقيق طموحات برنامج ريادة الشركات الوطنية وبرنامج الشركات الاستراتيجية.
4- برنامج التخصيص
الغرض من هذا البرنامج هو تعزيز وتنمية دور القطاع الخاص في تقديم وتوفير الخدمات، ويندرج تحت برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وهذا لجذب الاستثمارات أو تندرج أهداف البرنامج تحت القائمة الآتية:
- تخصيص مجموعة من الخدمات الحكومية.
- تحرير الأصول المملوكة للدولة أمام القطاع الخاص.
- المشاركة في الناتج المحلي بقيمة 13 إلى 14 مليار سعودي.
5- برنامج تنمية القدرات البشرية
يُصنف هذا البرنامج كأحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، ويسعى إلى أن يمتلك كل مواطن قدرات تُمكنه من المنافسة عالميًا، عن طريق تعزيز وتقوية القيم، وتطوير المهارات الرئيسية ومهارات المستقبل، وكذلك تحسين المعارف.
علاوة على ذلك فإنه يركز ويهتم بتطوير أساس تعليمي متين وقوي لجميع المواطنين، ويعمل على غرس القيم منذ سن مُبكرة، وتجهيز الشباب لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي، وتحسين ثقافة العمل لديهم، وتنمية المهارات بتوفير فرص التعلم.
ففي الفترة السابقة شهدت منظومة تنمية القدرات البشرية في السعودية الكثير من الإنجازات، ومن أبرزها استمرار العملية التعليمية على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد، فتم إنشاء عدة منصات رقمية مثل: (مدرستي – الروضة الافتراضية).
بجانب أن منظومة البحث والتطوير والابتكار قد شهدت عدة قفزات في العديد من المنشورات البحثية وتنمية وتقوية الشراكات البحثية العالمية، وقد احتلت السعودية المركز الـ 14 على مستوى العالم في عدد من الأبحاث المنشورة التي تتعلق بجائحة فيروس كورونا.
تسعى الحكومة السعودية إلى تحقيق نهضة في مستوى المعيشة والعديد من المجالات المختلفة، فركزت على طرح البرامج والأفكار التي تساعد على التطوير من كافة الجوانب وتوفير فرص وظيفية؛ وذلك حتى ترتقي بالدولة وتقضي على معدل البطالة.